أسلوب النظم
ﻣﻦ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺤﺪﻳثة اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺰاﻳﺪ
اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﺑﻜﺜﺮة ﻓﻲ وﻗتنا اﻟﺤﺎضر ﻓﻲ ﻣﺠﺎل "اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻠﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴّﺔ وﻃﺮق وأﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺘﺪرﻳﺲ والوسائل التعليمية"، ما
نشير إليه بـ "مدخل أسلوب النظم"، واﻟﻔﻜﺮة اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ أسلوب النظم هي اﻟﻌﻤﻞ
ﺑﺎﻟﻜﻞ ، وﻗﺪ ﻃﺮح هذه اﻟﻔﻜﺮة ﻔﻼﺳﻔﺔ كبار أﻣﺜﺎل ﺳﻘﺮاط ، أﻓﻼﻃﻮن ، وواﻳﻨﻬﺪ وﻏﻴﺮهم، وﻟﻜﻦ اﻟﺒﺪاﻳﺎت اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟـ "ﻨﻈﺮﻳﺔ
اﻟﻨﻈﻢ" ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ إﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ أشار"كوهلر"
إﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ "ﻓﻴﺰﻳﺎئية اﻟﺠﺸﻄﺎﻟﺘﻴﻪ" ﻋﺎم ١٩٢٤م وإن كان ﻟﻢ ﻳﺘﻨﺎوﻟﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮة شاﻣﻠﺔ ودقيقة .
في البداية لابد ان تعرف على مفهوم "النظام" وسماته وأنواعه وعناصره .
مفهوم النظام وهو:
كلّ مركّب يتكوّن من عدّة أجزاء تتفاعل معًا لتحقيق
غرضٍ مشترك وتشكّل معًا وحدة متكاملة ومتناسقة.
ومن سمات "النظام"
:
1) الديناميكية: أيّ أنّ العلاقة
بين مكوّنات النظام تكون متفاعلة بشكلّ مستمرّ .
2) الكليّـــــــة: العلاقة بين مكوّنات
النظام علاقة كليّة لا يمكن الاستغناء عن أيٍّ من أجزائه.
3) الهدف: لا بدّ أن يحقّق النظام
هدف معيّن.
ومن أنواع الأنظمة
:
1) الأنظمة الطبيعيّة:
(المجموعة الشمسيّة،الأرض،
الذرّة، الكون)
2) الأنظمة البشريّة:
(نظام الهاتف/ الأنظمة
والقوانين الدولة، ....)
"تداخل"
الأنظمة :
قد تتداخل الأنظمة
معًا لتشكّل حلقات من الأنظمة الفرعيّة ضمن إطار نظام أساسيّ تحقّق في مجموعها هدفًا مشتركًا .
ومن العناصر الاساسية في كل "نظام" :
1) المدخلات :هي الأجزاء التي تشكّل
العناصر الأساسيّة في عمليّة المعالجة.
2) العمليّات : هي الأنشطة الهادفة إلى
تحويل المدخلات من صورتها الأولى إلى صورة أخرى تتفق وأهداف النظام.
3) المخرجات :هي النتاج الفعليّ للعلمليّات.
مفهوم أسلوب النظم
:
هو طريقة منهجية منظمة
في تنظيم وتطبيق اي عمل للوصول الى النتائج المرجوه، وتحليل أي مشكلة الى (مدخلات
وعمليات ومخرجات)، لإكتشاف مواطن الخلل والضعف في النظام .
ومن فوائد اسلوب
النظم في العملية التربوية :
ان أسلوب النظم
يجعل من التدريس والتخطيط له "عملية علميّة مدروسة" تضمن تحقيق
النتائج المرغوبة في العملية التربوية .
"تقنية
التعليم" وتعريفاتها :
تعريف جمعيّة الاتّصالات
والتكنولوجيا التربويّة 1994 :
تكنولوجيا التعليم
هي: النظريّة والتطبيق في تصميم العمليّات والمصادر وتطويرها واستخدامها وإدارتها وتقويمها
من أجل التعلّم.
تعريف جمعيّة الاتّصالات
والتكنولوجيا التربويّة 2008:
تكنولوجيا التربية
هي: مجال دراسيّ يقوم على الممارسة الأخلاقيّة التي تهدف إلى تيسير تعلُّم
الطلبة وتحسين أدائهم من خلال توظيف العمليّات والمصادر التكنولوجيّة الملائمة وإدارتها،
أو (الدراسة والممارسة الأخلاقيّة لتسهيل التعلّم وتحسين الأداء من خلال استحداث العمليّات
والمصادر التكنولوجيّة الملائمة واستخدامها وإدارتها).
دور تقنية التعليم
في العمليّة التعليميّة:
تؤثّر "التقنية"
على أركان منظومة العمليّة التعليمية برمّتها، ومن هنا كانت "الوسيلة التعليميّة"
جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة، وتساعد بشكل فعّال على تحقيق الأهداف، لذلك يجب أن تكون
مدروسة ومصمّمة بطريقة تفيد المحتوى وتحقّق الهدف منها.
السلام عليكم
ردحذفطرح رائع للتفكير المنظومي وتطبيقاته في قيادة العملية التعليمية , نتمنى لكم كل الموفقية .
ما احب اضيفه هو ان التفكير المنظومي ليس خيارا بل هو واجب وضرورة لابد منها لتحقيق التعلم والتغيير المستدام , بدون تفكير منظومي لايوجد حياة وسلام
عايزة توضيح اكثر
ردحذف