أ.جاسم عيسي
من المعروف علمياً
أن سلوك أبنائنا الطلاب يتأثر تأثيراً كبيراً بقرب "موسم الاختبارات" شأنهم شأن أي شخص
كبيراً كان أو صغيراً في أي موقع عمل ويستعد لتأدية الاختبارات.
إلا أن الطلاب تزداد
عليهم الضغوط إذا لم تتعامل إدارات المدارس مع الطلاب قبل وأثناء الاختبارات بشكل تربوي
مخطط له ومدروس بما يخفف من توتر الطلاب، ويقلل من الضغوط النفسية الواقعة عليهم، ويرشدهم
أن الاختبارات ليست شيئاً جديداً عليهم، بل هي مثل الاختبارات القصيرة التي تمرّنوا عليها
طوال العام، علاوة على أنها لن تخرج عما درسوه..
كذلك يجب على إدارات المدارس تنظيم الأنشطة
اللاصفية المرتبطة بالمنهج بما يخفف عن الطلاب ويربطهم بالمادة العلمية في نفس الوقت،
وهو ما يكون معداً مسبقاً في كل مدرسة لمثل هذه الأوقات.
ويجب على السادة
أولياء الأمور تحفيز أبنائهم للإجادة في الاختبارات بما لا يسبب لهم التوتر بل يكون
بإعطائهم الثقة في أنفسهم ومساعدتهم على تنظيم وقتهم بما يسمح لهم بالاسترخاء والراحة
بين فترات المذاكرة.
إنني أهيب بالسادة مديري المدارس تقدير ظروف الطلاب قبل وأثناء فترة الاختبارات ولا يبنوا
تقديرهم لسلوك طلابهم بناءً على السلوك الصادر منهم خلال هذه الفترة والذي غالباً لا
يكون معبّراً عن طبيعة الطالب.
وكذلك تعريف فريق العمل بالمدرسة بطبيعة السلوك المتوقع
أن يصدر من الطلاب نتيجة ضغط الاختبارات وهو ما سيساهم في فهمهم وتقبلهم له ما دام
في حدوده الطبيعية المتوقعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق