تم تقديم ورقة عمل بعنوان إعداد المعلم في ضوء منظومة القيم (أهميته.. متطلباته.. فوائده) في مؤتمر "الحصاد التربوي السابع" والذي نظمته "مدارس الحصاد التربوية" ، وهذه الورقة من إعداد الدكتورعبدلله فرج لله (مدير عام اكاديمة الثريا للتنمية البشرية والتدريب) .
مقدمة الدكتور عبد الله فرج الله :
أحاول في هذه
الورقة أن أتحسس الطريق الهادي إلى معلم كبير، بحجم أمته، بآمالها وتطلعاتها،
وٕالى منظومة القيم التي اهتزت أركان الأمة بغيابها، ودبّ العطب في أوصال كل مؤسساتها،
فكلاهما المعلم ومنظومة القيم ضالتنا التي ننشد، وغايتنا التي إليها نسعى ونجتهد.
ليس هدفي في هذه
الورقة أن أضع خطة محكمة لإعداد المعلم في ضوء منظومة القيم، بل أن أرسم طريقاً
صحيحاً للوصول إلى حالة صحيحة، قد تجدي فيها الجهود المبذولة، وتنفع فيها المؤتمرات
المعقودة اليوم، والتي ستعقد غداً وبعده.
حالة صحية يغاث
فيها المعلمون، ويجدون فيها ما يعصرون، فلقد مرت بهم سنوات عجاف، تتضاءل أمامها
سبع يوسف عليه السلام، ملّوا فيها كثرة الخطابات، ووفرة المؤتمرات، فلم تكن عندهم
غير زبد تتقاذفه الأمواج.
في هذه الورقة أرى
من المناسب أن نجعل الإعداد بعد الإصلاح، أو لنقل أن يصحب الإعداد الإصلاح، وأقصد
بالإصلاح هنا، إصلاح حال المعلم، وترميم أوضاعه، فقد كان ضحية غياب منظومة القيم،
فقد عانى كثيراً من الظلم والتهميش، ودفع ثمناً باهضاً للمحسوبية والشللية والواسطة
والرشوة والفساد، حين كان يرى تقديم من حقه التأخير، وتأخير من حقه التقديم، بل ويرى
الرجل يتبوأ المنصب الكبير، لم يصل إليه بعمله وعلمه وتعبه، بل وصله بنفاقه وربما بنسبه.
حتى رأينا للأسف
منظومة القيم مهزوزة في نفس بانيها وحاميها وزارعها "المعلم"..
فانعكس هذا الاهتزازعلى نفسيات أبنائنا، وأجيال المستقبل وبناته، فكان حصاد السنين مريراً ، وتأتي
هذه الجهود المباركة التي تبذل على شكل مؤتمرات، أو ندوات، أو محاضرات ،أو دورات،
أو مؤلفات.. لترميم الحالة وٕاصلاحها، علها تسهم في التصحيح، وتعيد الأمور إلىنصابها،
وتعدل مسارها.
وأود أن أؤكد أن
منهجي في إعداد هذه الورقة قام على اختيار محطات سريعة بعناوين متسلسلة، غايتي
منها إيصال الفكرة، وٕارسال رسائل أو برقيات، واضحة الغاية والمقصود، مختصرة اختصاراً مناسباً وغير مخلّ بالمعنى، وذلك حتى لا يمل السامع أو القارئ.
رابط ورقة العمل :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق